لعلاج صراع الجن

لعلاج صراع الجن

عند البحث في حقيقة هذه المشكلة ومادتها نجد أنه إما عين أو نفس أو سحر أو مس..
مع فضيلة الشيخ الروحاني ابو خالد العابدي
ومن هنا تجد من ابتلي بهذا الداء – فلنسمه داء الزوجية المعاصرة – يذهب إلى الراقي.. فيرقيه، فربما شافاه الله تعالى..

وقد يكون مرضا نفسية بحتا سببه أوهام وتخيلات سلبية تسيطر على المقبل على الزواج أو المتزوج، تصور له حياته الزوجية مع قرينته حياة مليئة بالشقاء والتعب، ولا مخرج من ذلك إلا الطلاق وفسخ النكاح.

وهنا يرد ســـــــؤال:
لماذا يصاب هؤلاء المتزوجون بالذات بالعين والمس والسحر والنفس والأمراض النفسية؟..
ولماذا انتشر هذا الداء في هذا العصر بالذات؟..

للجواب نقول:
أما لماذا المتزوجون والمقبلون على الزواج مستهدفون بالذات؟..

فذلك لأن أصل تلك الأدواء من عمل الشيطان، قال تعالى: { فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه}..

لقد كان هاروت وماروت ساحرين يعلمان الناس السحر، وكان مما يعلمانه ما يفرقون به بين المرء زوجه، وهذا في الأصل من صنيع الشياطين، فالشياطين هي أرباب السحر ومزودي السحرة بالخدمة، قال تعالى: { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر}..

وقد جاء النص في الكشف عن حرص إبليس البالغ على إفساد العلاقات الزوجية، بحيث إنه العمل المفضل له، والمقرب إليه من أتباعه من ينجح في مثل تلك المهمة..

روى مسلم من حيث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا..

فيقول إبليس: لا والله، ما صنعت شيئا.

ويجيء أحدهم فيقول:

فذلك لأن أصل تلك الأدواء من عمل الشيطان، قال تعالى: { فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء