اعراض الاصابة بالعين والحسد

اعراض الاصابة بالعين والحسد

الحمد لله وحده,,, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
فهذا عرض ـ مع شيء من الترتيب والإضافة الله  في سورة الفلق على قوله تعالى { ومن شر حاسد إذا حسد,,,

علاقة الحسد بالسحر,,,لأن
اقتران الحسد بالسحر هنا ،والحسد ، وأقل ما يكون هو التأثير الخفي الذي يكون من الساحر بالسحر ، ومن الحاسد بالحسد مع الاشتراك في عموم الضرر,, فكلاهما إيقاع ضرر في خفاء ، وكلاهما منهي عنه,,,
فالعلاقة بين ###السحر والحسد من جهتين
أولاهما,,, أن إيقاع الضرر بالمسحور أو المحسود عن طريق الخفاء
والآخر أن كلاهما منهي عنه,,,

تعريف الحسد,,,لأن
شحاً عليه بها
تنبيه,,لأن
قيدت الاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد,,, ولم تقيد من شر #الساحر إذا سحر, وذلك ـ والله تعالى أعلم ـ أن النفث في العقد هو عين السحر ، فتكون الاستعاذة واقعة موقعها عند سحره الواقع منه بنفثه الحاصل منه في العقد .
أما الحاسد فلم يستعذ منه إلا عند إيقاعه الحسد فالفعل ، أي عند  منه شر, فلا محل للاستعاذة منه,,,لأن

#الحسد أشد خفاء من السحر,لأن
الحسد أشد خفاء ، لأنه عمل نفسي وأثر قلبي ، وقد قيل فيه : إنه كإشعاع غير مرئي ، ينتقل من قلب الحاسد إلى المحسود,, عند تحرقه بقلبه على المحسود,

###إنكار الفلاسفة للحسد,
أنكر بعض الفلاسفة وقوع الحسد ، حيث إنه غير مشاهد ، وهم محجوجون بكل موجود غير مشاهد  كالنفس والروح والعقل,
وقد شوهدت اليوم أشعة [ إكس ] وهي غير مرئية  ولكنها تنفذ إلى داخل الجسم من إنسان وحيوان ، بل وخشب ونحوه, ولا يردها إلا مادة الرصاص لكثافة معدنه  فتصور داخل جسم الإنسان من عظام وأمعاء وغيرها ، فلا معنى لرد شيء لعدم رؤيته,

النعم التي يحسد عليها المسلمون,
نبّه القرآن الكريم على أعظم النعم التي ، والرسول صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي نعمة الإسلام ونعمة الوحي,
فأهل الكتاب حسدوا المسلمين على الإسلام في قوله تعالى { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق } .لأن
والمشركون حسدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نعمة الوحي إليه ، كما في قوله تعالى { أم يحسدون  الله من فضله } ، والناس هنا عام أريد به الخصوص, وهو النبي صلى الله عليه وسلم,,,

 

#أنواع الحسد :ينقسم الحسد إلى قسمين,
أحدهما : الحسد في نعمة موجودة ، كما في حسد أهل الكتاب للمسلمين على الإسلام ، كما في الآية المتقدمة,
والآخر : #الحسد في نعمة متوقع وجودها ، كما في قوله تعالى { سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلاً }
فتبين بنص القرآن أن الحسد يكون في نعمة موجودة ، ويكون في نعمة متوقع وجودها,

الفرق بين الحاسد والعائن,
الحاسد والعائن يشتركان في الأثر ، ، والفرق بينهما :
أن الحاسد قد يحسد ما لم يره ، ويحسد في ، ومصدره تحرق القلب واستكثار النعمة على المحسود ، ويتمنى زوالها عنه ، أو عدم حصولها له وهو غاية في حطة النفس,لأن
والعائن لا يعين إلا ما يراه والموجود بالفعل ، ومصدره انقداح نظرة عليه أيضاً الحسدالشيخ ابوخالد العابدي