الشيطان والقرين من الجن

الشيطان والقرين من الجن

عالم الجن في الاسلام ثم السلام عليكم ورحمة الله وأهلا بكم  في موقع

فضيلة العلامة الدكتور أبو خالد العابدي

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز

بسم الله الرحمن الرحيم {ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم

ثم يقول تعالى أيضا {وقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ

وحَقَّ عَلَيْهِمُ القَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الجِنِّ والإنسِ إنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}

فما حقيقة عالم الجن وما صحة ما يقال

عن تلبس الجن للإنسان أو زواج الجني

من الإنسي وهل للجن قدرة على التحكم بالبشر

ثم لماذا تسود هذه الأفكار بين المسلمين فقط

وإلى أي مدى يمكن للعلم أن يسهم في ترشيد الوعي بهذا،

عالم الجن حقائق وأوهام موضوع مقال اليوم مع فضيلة.لأن

العلامة الدكتور أبو خالد العابدي

عالم الجن في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم العاقبة للمتقين

ثم

وصلوات الله وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين وحجة على الناس

أجمعين سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه

ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد فإن الجن عالم من العوالم أو

العالمين التي خلقها الله تبارك وتعالى، نحن نقول الحمد لله رب العالمين

معنى أن هناك ليس هناك عالم واحد في هذا الوجود بل هناك

عوالم شتى هناك عوالم الأحياء المختلفة من الدواب والطير والزواحف

والأحياء المائية والإنسان ثم هناك العوالم الأخرى من النباتات.لأن

وعوالم من الجمادات وعوالم من الأفلاك كل هذا يعني يدخل في

ضمن ملك الله تبارك وتعالى ومن هذه العوالم عالم الجن وكلمة جن.. جن

يجن يعني اختفى واستتر فسموا جنا لأنهم مستترون عن الأعين

يروننا ولا نراهم كما قال تعالى {إنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ}

هذا الجن هذا العالم الخفي المستور أن هناك العوالم قسمان

عالم منظور مبصر وعالم غير مبصر.لأن

عالم الغيب.. لا يدري عليه ذلك والقرآن

يقول {فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ} {ومَا لا تُبْصِرُونَ}

وما لا نبصر أكثر مما نبصر حتى الكون المادي الذي نعيش

فيه هذا يقول العلماء الطبيعيون والرياضيون والفلكيون والجماعة

يقول إن ما نراه من هذا الكون المادي 3% فقط و97% من هذا

الكون المادي لا نراه أسموه الأعماق السوداء.لأن

تكليف الجن

ثم المخلوقات الحية غير مكلفة لأن لا عقل لها إنما الجن يعني من العقلاء

والإنس من العقلاء وهم جميعا مكلفون كما سمعنا في الآية التي بدأت

بها المقدمة {ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ} ولذلك جاءتهم الرسل،

هل في رسل من الجن أو رسل من الإنس إليهم يقينا النبي عليه الصلاة

والسلام مرسل إلى الجن والإنس جميعا وفي القرآن قصة استماع

الجن إلى القرآن الكريم ورجوعهم إلى قومهم إلى آخره إنما قبل ذلك

هل كان عندهم أنبياء منهم أو لا البعض يقول ذلك  و ثم الإمام بن حزم

يقول أيوه كان عندهم لأن الله تعالى يقول لهم {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ

يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ويُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا}

منكم رسل منكم معنى أنهم من الجن ولما جاءت رسالة محمد صلى الله

عليه وسلم كانت عامة للجن وللإنس ولسائر المكلفين كما

قال تعالى {تَبَارَكَ الَذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً}..

هل الجن هي المكروبات والجراثيم او البكتيريا او الفيروسات ؟

من قرأ القرآن وتدبره أيقن إن الجن دي مخلوقات عاقلة مكلفة لا

يمكن تكون هي البكتريا ولا الفيروسات دي قيل في تعليل يعني

الطاعون إنه وخذ أعداءكم من الجن قال الشيخ أبو خالد العابدي

بعض العلماء لعل الجن المقصود بها في هذا الحديث هي الفيروسات

التي لا يراها الناس والجراثيم وهذه الأشياء فهذه جنة لأنها

مختفية تدخل تتسلل إلى جسم الإنسان من حيث لا يشعر الإنسان

فتعتبر يعني هذه الجن حتى كان العرب يقولون عن الطاعون

رماح الجن كأن الجن بيطعن الإنسان يعني الرمح هذه تأويلات

إنما ليس معناها إن الجن هي هذه الميكروبات أو هذه الجراثيم

أو هذه الفيروسات والذين يقولون إن الجن هنا نوازع الشر

هذا يعني بعض التأويلات المتكلفة في مسألة نوازع الخير

نوازع الشر فبعضهم يقول إن المقصود بالملائكة هي

نوازع الخير في الإنسان والمقصود بالشياطين نوازع

الشر والملائكة والشياطين تتنازع الإنسان.. الإنسان قبله

معترك للملائكة من ناحية جند الملائكة من ناحية وجند

الشياطين من ناحية صراع بينما هل ينتصر الملائكة على

الشياطين ولا ينتصر يعني فالبعض يريد أن يتأول ويقول إن

المراد بالملائكة نوازع الخير والمراد بالشياطين نوازع الشر

الشيطان والقرين من الجن

ولكن هذا في الحقيقة تكلف لأن كيف تقول في القرآن حينما

يذكر الملائكة {وَإذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إلاَّ إبْلِيسَ

أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ}، {وإنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}

، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}، {لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ ونَجْوَاهُم بَلَى ورُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ}

، {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ المَوْتِ الَذِي وكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ